رياضة .. ويتواصل مسلسل إهدار النقاط : لا «مات» ولا «علوم»، والإفريقي في «المرسى يعوم»!

مرّة أخرى تثبت الأيّام وواقع الميدان أنّ علّة النادي الإفريقي لا تكمن في المدربين، بل في غياب لاعبين يستحقون تقمّص «المريول الأحمر والأبيض».. لاعبين يحسّون ويغارون على هذا القميص.. لاعبين تتوفر عندهم «القرينتا» وحب الإنتصار.. لاعبين يقدّرون تضحيات جماهيرهم ومسؤوليهم.. لاعبين «كوّارجية» وليسوا «دمّى متحرّكة» أو «عارضي أزياء»..
أجل إنّ ما شاهدناه عند مواجهة مستقبل المرسى في ملعب المنزه يؤكد «بالمكشوف» أنّ الإفريقي يحتاج إلى عملية قيصرية عاجلة لإستئصال «الأورام» الخبيثة المعشّشة في أذهان جلّ اللاّعبين الذين يعيشون «حياة الباشاوات» في الإفريقي ومع ذلك فهم يكتفون بتسجيل الحضور كلّ «ويكاند» في غياب الحماس وحبّ الإنتصار والروح الإنتصارية التي أضحت عملة نادرة الوجود في فريق باب الجديد.. فهذا اليعقوبي متثاقلا وكأنّه صاحب فضل على الإفريقي، وذاك «إيزيكال» «ثور إسباني» مهمّته الوحيدة ركل المنافسين و«الفرفشة» في منطقة الجزاء وإرسال الكرات بكلّ غباء إلى «البلوز» الفارغة من الجماهير.
الأجساد في الميدان والعقول خارجه..
أمّا زهير الذوادي فقد تناسى التركيز على لعب «الكورة» وانخرط في متاهات ليس من مشمولاته ونظن أنّ الطريقة التي صوّب بها ضربة الجزاء المهدورة ضدّ «القناوية» توكد أنّ «الزوّ» كان جسده فوق الميدان وعقله في مكان آخر، حتى أغلى لاعب في الإفريقي ونعني به عبد المؤمن «دجابو» فإنّه لم يقدم طيلة هذا الموسم ربع ما يليق بـ «القاوق» و«الهيلمان» الذي رافق قدومه إلى القلعة الحمراء والبيضاء.. وآكتفى باحتكار الكرة واللّعب العرضي الذي لا يجدي نفعا، وحتى «مات ماسيلو» فقد أظهر المسكين أنّه «لا يبل لا يعل» ولا يمكن له أن يكون العصفور القادر على صنع ربيع الفريق الذي أهدر المليارات في إنتدابات فاشلة و«مضروبة» لم تنجح حتى في إفتكاك المركز الثاني الذي يخوّل لصاحبه خوض غمار مسابقة أمجد الكؤوس الإفريقية التي أصبحت صعبة المنال على الإفريقي مادامت تشكيلته تتألّف من «باندية» من طينة خالد القربي ومراد الهذلي وحمزة العقربي وآخرون يركّزون على «اللّوك» وتصفيف الشعر بـ «الجال والقومينا» قبل التمارين الجدية والعطاء البطولي الذي لم يكن له أثر ضدّ مستقبل المرسى ممّا أوحى للغيورين على الإفريقي أنّ اللاّعبين رفعوا الراية البيضاء ودخلوا في «عطلة» قبل نهاية الموسم بـ 7 جولات، كما ردّد البعض الآخر: «لا «مات» ولا «تكنيك» ولا «فيزيك» ولا «علوم» والإفريقي باشباه اللاّعبين ضدّ المرسى إكتفى بـ «العوم في الشايح»!!
الصحبي بكار